نظام مكافحة الطائرات بدون طيار ليس جهازًا واحدًا، بل نظام بيئي معقد يعمل بالتنسيق مع ثلاث وحدات أساسية:الكشف والتعرف، الإجراءات المضادة والقمع، و صنع القرار والقيادة. معًا، تشكل هذه الوحدات الثلاث "حاجزًا شاملاً" للحماية الأمنية على الارتفاعات المنخفضة.
تعمل وحدة الكشف والتعرف كـ "عيون وآذان" النظام. تحقق تحديد المواقع الدقيق وتأكيد هوية الطائرات بدون طيار من خلال ثلاثة مناهج تقنية رئيسية:الكشف عن طريق الترددات الراديوية (RF)، الكشف بالرادار، و الكشف الكهروضوئي/الأشعة تحت الحمراء (EO/IR). على وجه التحديد، يحدد الكشف عن طريق الترددات الراديوية الأهداف عن طريق مراقبة إشارات التحكم عن بعد وإرسال الصور للطائرات بدون طيار؛ يعمل الكشف بالرادار على تحسين الخوارزميات للأهداف ذات المقطع العرضي الراداري الصغير والسرعة المنخفضة لتحقيق تتبع متعدد الأهداف في جميع الأحوال الجوية؛ ويجمع الكشف الكهروضوئي/الأشعة تحت الحمراء بين الضوء المرئي والتصوير بالأشعة تحت الحمراء لإكمال التحقق المرئي في سيناريوهات النهار والليل. تكمل البيانات من هذه الأساليب الثلاثة بعضها البعض، مما يقلل بشكل كبير من خطر سوء التقدير.
تعمل وحدة صنع القرار والقيادة كـ "دماغ" النظام. تدمج معلومات الكشف متعددة المصادر بالاعتماد على تكنولوجيا دمج البيانات، ثم تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل مسار الرحلة وأنماط سلوك الطائرات بدون طيار، وتقييم مستوى التهديد تلقائيًا. على سبيل المثال، يمكن للنظام تحديد ما إذا كانت الطائرة بدون طيار تحوم في منطقة حظر طيران أو لديها مسار رحلة غير طبيعي. بناءً على استراتيجيات الأمان المحددة مسبقًا، فإنه يقوم تلقائيًا بتشغيل أوامر الإجراءات المضادة، وتحقيق الاتصال الآلي من "الكشف إلى التخلص".
وحدة الإجراءات المضادة والقمع هي "السلاح الهجومي والدفاعي" للنظام، وتتولى مهمة التخلص النهائية من الطائرات بدون طيار المهددة. وهي تتكون بشكل أساسي من اتجاهين تقنيين:التشويش الإلكتروني و اختطاف/تزييف الراديو. الـ مضخم الطاقة هو على وجه التحديد "النواة الأساسية" لهذه الوحدة - تحدد أدائه بشكل مباشر نطاق التغطية وقدرة الاختراق واستقرار التشويش لإشارات الإجراءات المضادة، وأصبح متغيرًا رئيسيًا يؤثر على الفعالية القتالية الفعلية لأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار.